[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نظمت منظمة الكشاف المغربي من 3 أبريل 2011 إلى غاية 9 منه قافلة تتشكل من ثلاث حافلات تضم أزيد من 150 قائدا كشفيا يمثلون مختلف المفوضيات الجهوية الكشفية، انطلقت من المخيم الكشفي عبدالكريم الفلوس بالمعمورة ضواحي سلا نحو مدينة العيون، تحت شعار «المغرب في صحرائه» كبادرة من المنظمة تتوخى المساهمة في التعريف بعدالة الموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء المغربية، وصلة الرحم بين أبناء شمال المغرب جنوبه. وتميزت القافلة طيلة أيامها بعدة أنشطة إشعاعية وتحسيسية وتربوية انخرط فيها جميع المشاركين بكل حماس وجد، بالاضافة إلى ندوتين رئيسيتين في موضوع الحكم الذاتي والجهوية.
انطلقت القافلة صباح يوم الاثنين 4 أبريل بعدما تجند الجميع لانجاحها واعداد الظروف الملائمة لها، وبعد ساعات من الرحلة طبعها الحماس والشوق لبلوغ شبر عزيز من المملكة، توقف الجميع بمفتشية حزب الاستقلال بمدينة مراكش حيث وجدوا في استقبالهم الأخ عبداللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهة بالحزب ومفتشو الحزب بمراكش وعدد من الأطر الحزبية. وبالمناسبة نوه الأخ أبدوح بفكرة هذه القافلة التي من شأنها دعم الموقف المغربي بخصوص ملف الوحدة الترابية، مبرزا أن التوقف بمراكش له دلالة كبرى حيث كانت نقطة رئيسية لتجمع المشاركين في المسيرة الخضراء، ومنها أعطى جلالة الملك الراحل الحسن الثاني انطلاقتها في خطابه إلى الأمة آنذاك.
بعد ذلك شدت القافلة طريقها بنفس الحماس والتآخي بين جميع الكشافة نحو مدينة أكادير حيث كان في الاستقبال مفتشو الحزب بأكادير والنواحي الذين اطمئنوا على المشاركين وهيأوا لهم الأجواء المناسبة لقضاء الليلة هناك.
وفي صباح يوم الثلاثاء 5 أبريل انطلقت القافلة نحو العيون وهي تعبر تضاريس تشهد على التنوع الطبيعي للمغرب وما يزخر به من مناظر خلابة، وكلما زادت الكيلومترات كلما ازداد الشوق لملامسة أرض عاصمة الأقاليم الجنوبية المغربية، وما ان بدأ الليل يرخي سهامه حتى بلغت القافلة مدينة العيون انذاك لم يدع أي فرد من القافلة فرصة اكتشاف هذه المدينة وسحر ليلها، لتبلغ في الختام مخيم فم الواد على بعد عشرات الكيلومترات عن مركز المدينة، حيث يوجد حوالي 200 كشاف من مدن أقاليم بوجدور وطانطان والسمارة وأوسرد والعيون، سيشكلون طيلة أيام القافلة بالعيون فريقا واحدا منسجما عنوانه التآخي والتآزر ومغربية الصحراء مع زملائهم الكشافة من شمال المغرب..
وتميز اليوم الأول من القافلة بمدينة العيون بتنظيم تحية العلم الوطني و ترديد النشيد الوطني في ساحة المشور وسط المدينة ، في مشهد مهيب شد إليه الأنظار و القلوب، بالإضافة إلى أداء أناشيد كشفية ووطنية متنوعة من قبل كافة الكشافة المشاركين الذين حملوا في أيديهم عاليا الإعلام الوطنية، و ذلك بحضور الاخ الحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي و الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و عدد من المنتخبين المحليين و رجال السلطة و الضيوف و الشخصيات و المواطنين الذين حجوا إلى المكان،حيث تحولت الساحة إلى عرس و طني كبير زينته الأعلام الوطنية الحمراء.
وبهذه المناسبة اعتبر الأخ القائد العام للمنظمة هذا النشاط بالتارخي و الهام، سيترسخ في الأذهان، و مسيرة أخرى لربط حبل الوصل و التآزر بين أبناء شمال المغرب بجنوبه مليئة بمضامين الوطنية و التشبث بالوحدة الترابية ووحدة الشعب المغربي، ومنوها بالحماس الذي أبداه الكشافة منذ وصولهم إلى العيون و بكل من ساهم في تنظيم القافلة و هيأ لها ظروف النجاح. بعد ذلك انتقل المشاركون إلى قصر المؤتمرات حيث نظمت الندوة الأولى في موضوع دعم الحكم الذاتي أطرها الأستاذ شيبة ماء العينين، وسيرها الأستاذ محمد بنعبد الجليل عضو القيادة العامة.
وعشية نفس اليوم توزع الكشافة المشاركون في القافلة إلى جانب زملائهم الكشافة بالاقاليم الجنوبية إلى ثلاث مجموعات جابت عددا من أحياء مدينة العيون التي عاشت على إيقاع كشفي مميز غير من اقاعها اليومي ،المجموعة الأولى قامت بحملة تحسيسية توعوية حول محاربة التدخين و الإدمان على المخدرات و كيفية التخلص منها عبر اللقاء المباشر بالشباب و توزيع المنشورات، أما المجموعة الثالثة فقامت برسم لوحة على قطعة ثوب كبيرة بالساحة المقابلة لمقر المينورسو بالعيون في موضوع المغرب في صحرائه ، فيما نشطت المجموعة الثالثة الأحياء التي مرت فيها في شكل مسيرة حاشدة انخرط فيها أطفال و شباب بهذه الأحياء ورددت أناشيد كشفية و طقوس و ألعاب كشفية متنوعة في العديد من الساحات و هو ما قوبل بالترحيب الكبير من قبل قاطني الأحياء التي مروا بها.
وفي اليوم الثاني للقافلة بمدينة العيون، نظمت صباحا ندوة ثانية أطرها الأخوين شيبة ماء العينين وعبدالقادر الكيحل عضوي اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في موضوع التعريف بمضامين مشروع الحكم الذاتي والوحدة الترابية والجهوية الموسعة والاصلاحات السياسية التي يعرفها المغرب في هذه الآونة لصيانة الديمقراطية وبناء مغرب الغد يواجه كافة التحديات والصعوبات.
وفي العشية قام الكشاف بزيارة استكشافية إلى معالم وشوارع مدينة العيون حيث لمسوا عن قرب التطور الذي عرفته هذه المدينة في السنوات الأخيرة جعلت منها واحدة من أجمل المدن المغربية.
وبما أن مسكه ختام نظمت بقصر المؤتمرات سهرة ختامية كبرى للقافلة بالعيون تميزت بالحضور المتميز للعدد من الضيوف يمثلون السلطات المحلية والمنتخبة وعدد من الأطر الحزبية بالعيون. خلالها قدمت لوحات فنية تبرز التنوع الثقافي والتراثي للمغرب، وأناشيد تربوية وأغاني وطنية أدتها باتقان مجموعة الأخ القائد خالد النايت، كما قدمت بالمناسبة تذكارت لكل من ساهم في نجاح القافلة.
وصباح يوم الخميس كان موعد العودة صوب نقطة الانطلاقة المعمورة، والكل يحمل ذكريات أيام مرت بسرعة في إطار كشفي مميز جعل من مغربية الصحراء كلمة واحدة وهدفا في كل الأنشطة التي نظمت.
كلمة أخيرة لا بد من الاشارة إليها وهي أنه طوال الأيام التي قضتها القافلة بمدينة العيون لم يشعر أحد بوجوده في منطقة أو مدينة غريبة عنه، وإنما كان الشعور العام أن العيون بقاطنيها وشوارعها وأزقتها مدينة مغربية بكل معاني الكلمة تتطور وتنمو بسرعة نحو غد مشرق في كنف الوطن الأم المغرب.
في الندوة الأولى للأستاذ شيبة ماء العينين في إطار قافلة العيون
حزب الاستقلال كان و لايزال يضع ملف استكمال الوحدة الترابية من أولى أهدافه
في بداية الندوة الأولى التي ادارها الأخ القائد محمد بنعبد الجليل عضو القيادة العامة و حضرها الأخ الحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي و أحمد الحكوني مفتش حزب الاستقلال بالعيون و الكشافة المشاركون بالقافلة و عدد من الضيوف ،ترحم الأستاذ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على شهداء الوحدة الترابية، ثم ذكر بالدور الفعال الذي مافتئت تقوم به منظمة الكشاف المغربي في شتى المجالات التربوية و الاجتماعية و التنشيطية وتكوين خيرة الأطر الاستقلالية بالحزب و في كل تنظيماته و هيأته الموازية، ومنوها بفكرة تنظيم هذه القافلة التي تشكل سبقا داخل الحركة الكشفية وبالانضباط والجدية التي يبديه المشاركون فيها لتبليغ رسالتهم و تحقيق الأهداف التي رسمها المنظمون،ومنوها كذلك بحسن اختيار شعار القافلة الذي يرمز إلى وحدة المغرب شعبا و أرضا من طنجة إلى الكويرة.
بعد ذلك ذكر بالمسار التاريخي الذي عرفه ملف الصحراء المغربية،مبرزا في هذا السياق ان حزب الاستقلال كان و لايزال يضع ملف استكمال الوحدة الترابية من أولى أهدافه ،و هنا توقف عند الالوكة الشهيرة للزعيم الراحل علال الفاسي التي وجهها سابقا إلى الشبيبة الاستقلالية داعيا إياهم إلى جعل الوحدة الترابية واسترجاع المناطق المحتلة في صلب الأولويات والمطالب .
وبخصوص المشكل المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية، أوضح الأخ شيبة ان الأطماع التوسعية و الاقتصادية للجزائر كانا سببين رئيسيين في تعنت الجزائر التي ترعى صنيعتها البوليساريو في إيجاد أي حل متفق عليه ينهي أزمة عمرت لسنوات و رهنت مستقبل شعوب المنطقة و زادت من معاناة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف الذين يعيشون ظروفا مأساوية في ظل القيود المسلطة عليها.
وأضاف الأستاذ شيبة ان المغرب ،ملكا و شعبا،في سياق حسن النية لإنهاء هذه الأزمة، كان سباقا إلى طرح مسألة تقرير المصير عبر استفتاء شعبي يشارك فيه أبناء الأقاليم الجنوبية، لكن الصعوبات التي واجهت هذا الطرح و التجاوزات التي قام بها الطرف الآخر حالت دون إحصاء الأشخاص المعنيين وهو ما استحال معه اللجوء إلى الاستفتاء .فيما مقترح الجزائر الوحيد الذي تقدمت به هو تقسيم الصحراء بين المغرب و البوليساريو ،وهنا تتضح، يضيف الاستاذ المحاضر، بجلاء الأطماع التوسعية لهذه الدولة وأن ما تقول به لا علاقة له بتقرير المصير كما تدعي ذلك، فيما المغرب رفضه بقوة إيمانا منه بوحدة الصحراء وسكانها، آنذاك ما كان من الجزائر إلا تسخير كل إمكاناتها المادية والاستخباراتية ضد المغرب ووحدة ترابه غير ابهة بمعاناة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف بالأراضي الجزائرية ومضيعة على المغرب العربي فرصة التكامل الاقتصادي و النماء.
وأمام انسداد الأفق اقترح المغرب مبادرة منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا ،وهو ما اعتبرته عدد من الدول بالمبادرة الشجاعة والجادة ذات المصداقية تستوفي الشروط الكاملة لانهاء هذا الصراع المفتعل من طرف الجزائر
وصنيعتها البوليساريو.
بدوره أبرز الاخ محمد الحكوني الدور الذي لعبته منظمة الكشاف المغربي بالاقاليم الجنوبية بعد استرجاعها من يد المستعمر الاسباني في التأطير و الأمن و الحملات التحسيسية والتربوية لأبناء المنطقة وهو ما جعلها تحظى باحترام
وتقدير سكان الصحراء. وفي ختام تدخله أعرب عن اعتزازه بالانتماء الى المدرسة الكشفية التي كانت له خير زاد ومعيل في مساره الشخصي و السياسي.
تدخلات الكشافة ركزت على الجميع متفق على وحدة التراب المغربي ومستعدد للدفاع عن كل شبر من أرض المغرب،و عن عزمهم التعريف في كل المحافل الوطنية أو الدولية بجدية المقترح المغربي الرامي إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا.
في حوار مع جواد السباعي قائد القافلة: القافلة كانت فرصة لتعريف الكشافبأهمية مقترح الحكم الذاتي
س: كيف جاءت فكرة تنظيم قافلة نحو العيون؟
ج: جاءت فكرة تنظيم القافلة تباعا لثلاثة معطيات، الأولى لها علاقة بالزيارة التي قام بها إلى المخيم الكشفي عبد الكريم الفلوس بالمعمورة الأخوان عبد الواحد الفاسي وهاني الفاسي، هذا الأخير أشار إلى ضرورة تجديد الدماء واستحسن التطور النوعي الذي تعرفه برامج لقاء الماهد بما يحافظ له على التوهج والإشعاع والأثر المطلوب في أوساط الكشافة خاصة والشباب عامة، أما المعطى الثاني فله علاقة بالأحداث المؤسفة التي عرفتها العيون في الأيام الأخيرة وأعمال التخريب التي قام بها محسوبون على التيار الانفصالي وبالتالي فكرت المنظمة في نشاط ميداني يساهم في إعادة الاعتبار للمواطنين بهذا الشبر العزيز من الوطن وإعادة الطمأنينة إليه وصلة الرحم معه، أما المعطى الأخير تكون لدينا في سياق المستجدات المرتبط بما بات يسمى بحركة 20 فبراير الشبابية، إذ رأينا أنه من المستعجل تنظيم هذه القافلة نحو جنوب المغرب للبرهان على أن هناك شريحة من الشباب واعية وتعرف ما تفعل وما تريد، وخير سبيل لذلك نشاط تربوي ذو بعد وطني.
س: وماذا عن التنظيم الذي قمتم به لتهييء الأجواء المناسبة لإنجاح القافلة؟
ج: بعد وضع التصور الأولي لهذه القافلة وأهدافها، كان العزم في البداية على الذهاب نحو العيون بواسطة حافلة تضم 50 مشاركا مع إمكانية اصطحابها بسيارتين أو ثلاث، لكن عندما تم وضع هذا التصور على القيادة العامة للمنظمة تكون لدينا اعتقاد أن قافلة بهذا الحجم لن يكون لها الأثر المطلوب نظرا لأهمية الحدث وقيمته، ومن هنا أخذنا العزم على أن تتشكل القافلة من ثلاث حافلات.
وبالنسبة للعناصر المشاركة وضعت القيادة العامة إطارا محددا ومواصفات مضبوطة، حيث تم الاتفاق على أن يكون المشاركون من القياديين وعلى رأسهم الحاج محمد أفيلال القائد العام الذي رافق وتابع مختلف الأنشطة
بالعيون، ثم أعضاء المكتب المركزي للقيادة العامة والمفوضين الجهويين وأعضاء الفرق الوطنية بالمنظمة، والبقية من المسؤولين المباشرين بمختلف جهات المملكة، وهو ما يعني أن الاختيار لم يكن اعتباط أو صدفة وإنما اعتمادا على معايير جد مضبوطة.
كما أن مقاربة النوع كانت حاضرة بقوة إذ شارك العنصر النسوي بكل فعالية وجدية في إنجاح هذا النشاط الاشعاعي الوطني الكبير.
س: ما هي الأهداف التي رسمتها المنظمة لهذه القافلة؟
ج: من بين الأهداف الأساسية التي خططنا لها أذكر مثلا ضرورة الحضور بشكل حضري ومدني في العيون بعد أحداث مخيم «كديمزيك» المؤسفة، ثم التأكيد على المنظمة الكشاف المغربي حاضرة بقوة ولها موقع مميز لا يمكن تجاوزه في النسيج الجمعوي الوطني، ولكي يكتشف العديد من أبناء الأقاليم الشمالية النماء والتطور الذي عرفته مدينة العيون إلى درجة صارت واحدة من أجمل المدن المغربية تنعم بالنماء والتقدم في شتى المجالات وأن ما يصوره أعداء الوحدة الترابية عن تهميش هذه المدينة ما هو إلا ادعاء كاذب وإشاعات لا محل لها من الحقيقة.
ولبلوغ هذه الأهداف سطرنا برنامجا غنيا بالفقرات والندوات كان لها الأثر الكبير لدى الجميع وحققت النجاح المرجو .
س: إذن هل بلغتم الأهداف المرسومة؟
ج: بالتأكيد لقد بلغنا كل الأهداف التي سطرناها مسبقا، باستثناء بعض الصعوبات والاكراهات التي تبقى جد عادية في أنشطة من هذا الحجم التي لم تؤثر على تنفيذ البرنامج كاملا.
س: كلمة أخيرة:
ج: لا يسعني في الأخير إلا تقديم الشكر إلى الأخ الأمين لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية كريم غلاب وتوفيق حجيرة وعبد الصمد قيوح وعبد اللطيف أبدوح وحمدي ولد الرشيد، وإلى كل ما ساهم في نجاح هذه القافلة من قريب أو بعيد، وخصوصا إلى عدد من الغيورين الذين قدموا الدعم لنا، والسلطات المحلية بالمدن التي مررنا عليها والمجلس الجماعي للعيون والمجلس الجماعي لفم الواد ولكل الفعاليات والشخصيات والأعيان.
اختارت القائدة ايمان قصاب القادمة من سيدي يحيى الغرب ان تحتفل بقافلة منظمة الكشاف المغربي بقصيدة زجلية جاء فيها:
سلام لك يا ارض المغرب يا ملتقى ومجمع كل فنان وصفك الشعراء باتقان، زوارك ياتون من كل مكان وجدوا فيك الدفئ والحنان، المغرب انت فخر للشباب ان لم ينسوا العرفان، اشهدي يا ارض يا سماء ويا بحر اننا اليوم نعيد ونجدد تضامننا بكل عز وافتخار، فسجل ايها العلم اننا صامدون احرار وبصحرائنا متشبثون والحكم الذاتي هو الخيار. فالف تحية و سلام الى ملكنا الاهمام معه دوما الى الامام حاملين ضد الاعداء الاعلام وباعلى صوت نقول الصحراء مغربية الصحراء مغربية على الدوام، جهة الغرب جهة من الجهات تدافع وتناضل حتى الممات، مرة أخرى نعيد ونقول سجل ايها العالم ان الصحراء مغربية و ستبق الى الابد مغربية .
العيون ـ بدر بن علاش
نظمت منظمة الكشاف المغربي من 3 أبريل 2011 إلى غاية 9 منه قافلة تتشكل من ثلاث حافلات تضم أزيد من 150 قائدا كشفيا يمثلون مختلف المفوضيات الجهوية الكشفية، انطلقت من المخيم الكشفي عبدالكريم الفلوس بالمعمورة ضواحي سلا نحو مدينة العيون، تحت شعار «المغرب في صحرائه» كبادرة من المنظمة تتوخى المساهمة في التعريف بعدالة الموقف المغربي بخصوص قضية الصحراء المغربية، وصلة الرحم بين أبناء شمال المغرب جنوبه. وتميزت القافلة طيلة أيامها بعدة أنشطة إشعاعية وتحسيسية وتربوية انخرط فيها جميع المشاركين بكل حماس وجد، بالاضافة إلى ندوتين رئيسيتين في موضوع الحكم الذاتي والجهوية.
انطلقت القافلة صباح يوم الاثنين 4 أبريل بعدما تجند الجميع لانجاحها واعداد الظروف الملائمة لها، وبعد ساعات من الرحلة طبعها الحماس والشوق لبلوغ شبر عزيز من المملكة، توقف الجميع بمفتشية حزب الاستقلال بمدينة مراكش حيث وجدوا في استقبالهم الأخ عبداللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهة بالحزب ومفتشو الحزب بمراكش وعدد من الأطر الحزبية. وبالمناسبة نوه الأخ أبدوح بفكرة هذه القافلة التي من شأنها دعم الموقف المغربي بخصوص ملف الوحدة الترابية، مبرزا أن التوقف بمراكش له دلالة كبرى حيث كانت نقطة رئيسية لتجمع المشاركين في المسيرة الخضراء، ومنها أعطى جلالة الملك الراحل الحسن الثاني انطلاقتها في خطابه إلى الأمة آنذاك.
بعد ذلك شدت القافلة طريقها بنفس الحماس والتآخي بين جميع الكشافة نحو مدينة أكادير حيث كان في الاستقبال مفتشو الحزب بأكادير والنواحي الذين اطمئنوا على المشاركين وهيأوا لهم الأجواء المناسبة لقضاء الليلة هناك.
وفي صباح يوم الثلاثاء 5 أبريل انطلقت القافلة نحو العيون وهي تعبر تضاريس تشهد على التنوع الطبيعي للمغرب وما يزخر به من مناظر خلابة، وكلما زادت الكيلومترات كلما ازداد الشوق لملامسة أرض عاصمة الأقاليم الجنوبية المغربية، وما ان بدأ الليل يرخي سهامه حتى بلغت القافلة مدينة العيون انذاك لم يدع أي فرد من القافلة فرصة اكتشاف هذه المدينة وسحر ليلها، لتبلغ في الختام مخيم فم الواد على بعد عشرات الكيلومترات عن مركز المدينة، حيث يوجد حوالي 200 كشاف من مدن أقاليم بوجدور وطانطان والسمارة وأوسرد والعيون، سيشكلون طيلة أيام القافلة بالعيون فريقا واحدا منسجما عنوانه التآخي والتآزر ومغربية الصحراء مع زملائهم الكشافة من شمال المغرب..
وتميز اليوم الأول من القافلة بمدينة العيون بتنظيم تحية العلم الوطني و ترديد النشيد الوطني في ساحة المشور وسط المدينة ، في مشهد مهيب شد إليه الأنظار و القلوب، بالإضافة إلى أداء أناشيد كشفية ووطنية متنوعة من قبل كافة الكشافة المشاركين الذين حملوا في أيديهم عاليا الإعلام الوطنية، و ذلك بحضور الاخ الحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي و الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و عدد من المنتخبين المحليين و رجال السلطة و الضيوف و الشخصيات و المواطنين الذين حجوا إلى المكان،حيث تحولت الساحة إلى عرس و طني كبير زينته الأعلام الوطنية الحمراء.
وبهذه المناسبة اعتبر الأخ القائد العام للمنظمة هذا النشاط بالتارخي و الهام، سيترسخ في الأذهان، و مسيرة أخرى لربط حبل الوصل و التآزر بين أبناء شمال المغرب بجنوبه مليئة بمضامين الوطنية و التشبث بالوحدة الترابية ووحدة الشعب المغربي، ومنوها بالحماس الذي أبداه الكشافة منذ وصولهم إلى العيون و بكل من ساهم في تنظيم القافلة و هيأ لها ظروف النجاح. بعد ذلك انتقل المشاركون إلى قصر المؤتمرات حيث نظمت الندوة الأولى في موضوع دعم الحكم الذاتي أطرها الأستاذ شيبة ماء العينين، وسيرها الأستاذ محمد بنعبد الجليل عضو القيادة العامة.
وعشية نفس اليوم توزع الكشافة المشاركون في القافلة إلى جانب زملائهم الكشافة بالاقاليم الجنوبية إلى ثلاث مجموعات جابت عددا من أحياء مدينة العيون التي عاشت على إيقاع كشفي مميز غير من اقاعها اليومي ،المجموعة الأولى قامت بحملة تحسيسية توعوية حول محاربة التدخين و الإدمان على المخدرات و كيفية التخلص منها عبر اللقاء المباشر بالشباب و توزيع المنشورات، أما المجموعة الثالثة فقامت برسم لوحة على قطعة ثوب كبيرة بالساحة المقابلة لمقر المينورسو بالعيون في موضوع المغرب في صحرائه ، فيما نشطت المجموعة الثالثة الأحياء التي مرت فيها في شكل مسيرة حاشدة انخرط فيها أطفال و شباب بهذه الأحياء ورددت أناشيد كشفية و طقوس و ألعاب كشفية متنوعة في العديد من الساحات و هو ما قوبل بالترحيب الكبير من قبل قاطني الأحياء التي مروا بها.
وفي اليوم الثاني للقافلة بمدينة العيون، نظمت صباحا ندوة ثانية أطرها الأخوين شيبة ماء العينين وعبدالقادر الكيحل عضوي اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في موضوع التعريف بمضامين مشروع الحكم الذاتي والوحدة الترابية والجهوية الموسعة والاصلاحات السياسية التي يعرفها المغرب في هذه الآونة لصيانة الديمقراطية وبناء مغرب الغد يواجه كافة التحديات والصعوبات.
وفي العشية قام الكشاف بزيارة استكشافية إلى معالم وشوارع مدينة العيون حيث لمسوا عن قرب التطور الذي عرفته هذه المدينة في السنوات الأخيرة جعلت منها واحدة من أجمل المدن المغربية.
وبما أن مسكه ختام نظمت بقصر المؤتمرات سهرة ختامية كبرى للقافلة بالعيون تميزت بالحضور المتميز للعدد من الضيوف يمثلون السلطات المحلية والمنتخبة وعدد من الأطر الحزبية بالعيون. خلالها قدمت لوحات فنية تبرز التنوع الثقافي والتراثي للمغرب، وأناشيد تربوية وأغاني وطنية أدتها باتقان مجموعة الأخ القائد خالد النايت، كما قدمت بالمناسبة تذكارت لكل من ساهم في نجاح القافلة.
وصباح يوم الخميس كان موعد العودة صوب نقطة الانطلاقة المعمورة، والكل يحمل ذكريات أيام مرت بسرعة في إطار كشفي مميز جعل من مغربية الصحراء كلمة واحدة وهدفا في كل الأنشطة التي نظمت.
كلمة أخيرة لا بد من الاشارة إليها وهي أنه طوال الأيام التي قضتها القافلة بمدينة العيون لم يشعر أحد بوجوده في منطقة أو مدينة غريبة عنه، وإنما كان الشعور العام أن العيون بقاطنيها وشوارعها وأزقتها مدينة مغربية بكل معاني الكلمة تتطور وتنمو بسرعة نحو غد مشرق في كنف الوطن الأم المغرب.
في الندوة الأولى للأستاذ شيبة ماء العينين في إطار قافلة العيون
حزب الاستقلال كان و لايزال يضع ملف استكمال الوحدة الترابية من أولى أهدافه
في بداية الندوة الأولى التي ادارها الأخ القائد محمد بنعبد الجليل عضو القيادة العامة و حضرها الأخ الحاج محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي و أحمد الحكوني مفتش حزب الاستقلال بالعيون و الكشافة المشاركون بالقافلة و عدد من الضيوف ،ترحم الأستاذ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال على شهداء الوحدة الترابية، ثم ذكر بالدور الفعال الذي مافتئت تقوم به منظمة الكشاف المغربي في شتى المجالات التربوية و الاجتماعية و التنشيطية وتكوين خيرة الأطر الاستقلالية بالحزب و في كل تنظيماته و هيأته الموازية، ومنوها بفكرة تنظيم هذه القافلة التي تشكل سبقا داخل الحركة الكشفية وبالانضباط والجدية التي يبديه المشاركون فيها لتبليغ رسالتهم و تحقيق الأهداف التي رسمها المنظمون،ومنوها كذلك بحسن اختيار شعار القافلة الذي يرمز إلى وحدة المغرب شعبا و أرضا من طنجة إلى الكويرة.
بعد ذلك ذكر بالمسار التاريخي الذي عرفه ملف الصحراء المغربية،مبرزا في هذا السياق ان حزب الاستقلال كان و لايزال يضع ملف استكمال الوحدة الترابية من أولى أهدافه ،و هنا توقف عند الالوكة الشهيرة للزعيم الراحل علال الفاسي التي وجهها سابقا إلى الشبيبة الاستقلالية داعيا إياهم إلى جعل الوحدة الترابية واسترجاع المناطق المحتلة في صلب الأولويات والمطالب .
وبخصوص المشكل المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية، أوضح الأخ شيبة ان الأطماع التوسعية و الاقتصادية للجزائر كانا سببين رئيسيين في تعنت الجزائر التي ترعى صنيعتها البوليساريو في إيجاد أي حل متفق عليه ينهي أزمة عمرت لسنوات و رهنت مستقبل شعوب المنطقة و زادت من معاناة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف الذين يعيشون ظروفا مأساوية في ظل القيود المسلطة عليها.
وأضاف الأستاذ شيبة ان المغرب ،ملكا و شعبا،في سياق حسن النية لإنهاء هذه الأزمة، كان سباقا إلى طرح مسألة تقرير المصير عبر استفتاء شعبي يشارك فيه أبناء الأقاليم الجنوبية، لكن الصعوبات التي واجهت هذا الطرح و التجاوزات التي قام بها الطرف الآخر حالت دون إحصاء الأشخاص المعنيين وهو ما استحال معه اللجوء إلى الاستفتاء .فيما مقترح الجزائر الوحيد الذي تقدمت به هو تقسيم الصحراء بين المغرب و البوليساريو ،وهنا تتضح، يضيف الاستاذ المحاضر، بجلاء الأطماع التوسعية لهذه الدولة وأن ما تقول به لا علاقة له بتقرير المصير كما تدعي ذلك، فيما المغرب رفضه بقوة إيمانا منه بوحدة الصحراء وسكانها، آنذاك ما كان من الجزائر إلا تسخير كل إمكاناتها المادية والاستخباراتية ضد المغرب ووحدة ترابه غير ابهة بمعاناة المحتجزين بمخيمات العار بتندوف بالأراضي الجزائرية ومضيعة على المغرب العربي فرصة التكامل الاقتصادي و النماء.
وأمام انسداد الأفق اقترح المغرب مبادرة منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا ،وهو ما اعتبرته عدد من الدول بالمبادرة الشجاعة والجادة ذات المصداقية تستوفي الشروط الكاملة لانهاء هذا الصراع المفتعل من طرف الجزائر
وصنيعتها البوليساريو.
بدوره أبرز الاخ محمد الحكوني الدور الذي لعبته منظمة الكشاف المغربي بالاقاليم الجنوبية بعد استرجاعها من يد المستعمر الاسباني في التأطير و الأمن و الحملات التحسيسية والتربوية لأبناء المنطقة وهو ما جعلها تحظى باحترام
وتقدير سكان الصحراء. وفي ختام تدخله أعرب عن اعتزازه بالانتماء الى المدرسة الكشفية التي كانت له خير زاد ومعيل في مساره الشخصي و السياسي.
تدخلات الكشافة ركزت على الجميع متفق على وحدة التراب المغربي ومستعدد للدفاع عن كل شبر من أرض المغرب،و عن عزمهم التعريف في كل المحافل الوطنية أو الدولية بجدية المقترح المغربي الرامي إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا.
في حوار مع جواد السباعي قائد القافلة: القافلة كانت فرصة لتعريف الكشافبأهمية مقترح الحكم الذاتي
س: كيف جاءت فكرة تنظيم قافلة نحو العيون؟
ج: جاءت فكرة تنظيم القافلة تباعا لثلاثة معطيات، الأولى لها علاقة بالزيارة التي قام بها إلى المخيم الكشفي عبد الكريم الفلوس بالمعمورة الأخوان عبد الواحد الفاسي وهاني الفاسي، هذا الأخير أشار إلى ضرورة تجديد الدماء واستحسن التطور النوعي الذي تعرفه برامج لقاء الماهد بما يحافظ له على التوهج والإشعاع والأثر المطلوب في أوساط الكشافة خاصة والشباب عامة، أما المعطى الثاني فله علاقة بالأحداث المؤسفة التي عرفتها العيون في الأيام الأخيرة وأعمال التخريب التي قام بها محسوبون على التيار الانفصالي وبالتالي فكرت المنظمة في نشاط ميداني يساهم في إعادة الاعتبار للمواطنين بهذا الشبر العزيز من الوطن وإعادة الطمأنينة إليه وصلة الرحم معه، أما المعطى الأخير تكون لدينا في سياق المستجدات المرتبط بما بات يسمى بحركة 20 فبراير الشبابية، إذ رأينا أنه من المستعجل تنظيم هذه القافلة نحو جنوب المغرب للبرهان على أن هناك شريحة من الشباب واعية وتعرف ما تفعل وما تريد، وخير سبيل لذلك نشاط تربوي ذو بعد وطني.
س: وماذا عن التنظيم الذي قمتم به لتهييء الأجواء المناسبة لإنجاح القافلة؟
ج: بعد وضع التصور الأولي لهذه القافلة وأهدافها، كان العزم في البداية على الذهاب نحو العيون بواسطة حافلة تضم 50 مشاركا مع إمكانية اصطحابها بسيارتين أو ثلاث، لكن عندما تم وضع هذا التصور على القيادة العامة للمنظمة تكون لدينا اعتقاد أن قافلة بهذا الحجم لن يكون لها الأثر المطلوب نظرا لأهمية الحدث وقيمته، ومن هنا أخذنا العزم على أن تتشكل القافلة من ثلاث حافلات.
وبالنسبة للعناصر المشاركة وضعت القيادة العامة إطارا محددا ومواصفات مضبوطة، حيث تم الاتفاق على أن يكون المشاركون من القياديين وعلى رأسهم الحاج محمد أفيلال القائد العام الذي رافق وتابع مختلف الأنشطة
بالعيون، ثم أعضاء المكتب المركزي للقيادة العامة والمفوضين الجهويين وأعضاء الفرق الوطنية بالمنظمة، والبقية من المسؤولين المباشرين بمختلف جهات المملكة، وهو ما يعني أن الاختيار لم يكن اعتباط أو صدفة وإنما اعتمادا على معايير جد مضبوطة.
كما أن مقاربة النوع كانت حاضرة بقوة إذ شارك العنصر النسوي بكل فعالية وجدية في إنجاح هذا النشاط الاشعاعي الوطني الكبير.
س: ما هي الأهداف التي رسمتها المنظمة لهذه القافلة؟
ج: من بين الأهداف الأساسية التي خططنا لها أذكر مثلا ضرورة الحضور بشكل حضري ومدني في العيون بعد أحداث مخيم «كديمزيك» المؤسفة، ثم التأكيد على المنظمة الكشاف المغربي حاضرة بقوة ولها موقع مميز لا يمكن تجاوزه في النسيج الجمعوي الوطني، ولكي يكتشف العديد من أبناء الأقاليم الشمالية النماء والتطور الذي عرفته مدينة العيون إلى درجة صارت واحدة من أجمل المدن المغربية تنعم بالنماء والتقدم في شتى المجالات وأن ما يصوره أعداء الوحدة الترابية عن تهميش هذه المدينة ما هو إلا ادعاء كاذب وإشاعات لا محل لها من الحقيقة.
ولبلوغ هذه الأهداف سطرنا برنامجا غنيا بالفقرات والندوات كان لها الأثر الكبير لدى الجميع وحققت النجاح المرجو .
س: إذن هل بلغتم الأهداف المرسومة؟
ج: بالتأكيد لقد بلغنا كل الأهداف التي سطرناها مسبقا، باستثناء بعض الصعوبات والاكراهات التي تبقى جد عادية في أنشطة من هذا الحجم التي لم تؤثر على تنفيذ البرنامج كاملا.
س: كلمة أخيرة:
ج: لا يسعني في الأخير إلا تقديم الشكر إلى الأخ الأمين لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية كريم غلاب وتوفيق حجيرة وعبد الصمد قيوح وعبد اللطيف أبدوح وحمدي ولد الرشيد، وإلى كل ما ساهم في نجاح هذه القافلة من قريب أو بعيد، وخصوصا إلى عدد من الغيورين الذين قدموا الدعم لنا، والسلطات المحلية بالمدن التي مررنا عليها والمجلس الجماعي للعيون والمجلس الجماعي لفم الواد ولكل الفعاليات والشخصيات والأعيان.
اختارت القائدة ايمان قصاب القادمة من سيدي يحيى الغرب ان تحتفل بقافلة منظمة الكشاف المغربي بقصيدة زجلية جاء فيها:
سلام لك يا ارض المغرب يا ملتقى ومجمع كل فنان وصفك الشعراء باتقان، زوارك ياتون من كل مكان وجدوا فيك الدفئ والحنان، المغرب انت فخر للشباب ان لم ينسوا العرفان، اشهدي يا ارض يا سماء ويا بحر اننا اليوم نعيد ونجدد تضامننا بكل عز وافتخار، فسجل ايها العلم اننا صامدون احرار وبصحرائنا متشبثون والحكم الذاتي هو الخيار. فالف تحية و سلام الى ملكنا الاهمام معه دوما الى الامام حاملين ضد الاعداء الاعلام وباعلى صوت نقول الصحراء مغربية الصحراء مغربية على الدوام، جهة الغرب جهة من الجهات تدافع وتناضل حتى الممات، مرة أخرى نعيد ونقول سجل ايها العالم ان الصحراء مغربية و ستبق الى الابد مغربية .
العيون ـ بدر بن علاش